إعلام السلام في نيجيريا

DarAndalusCenter 092020

إعلام السلام في نيجيريا

صحيح أنه نُظّمت في السابق العديد من ورش العمل للصحافيين في شمال شرق نيجيريا، لكن هذه الورشة لها خصوصية حول كيفية استجابة العاملين في مجال الإعلام على الخطوط الأمامية للخلاف العنيف بذكاء في مواجهة الخطاب المتطرّف من منظور إسلامي رصين.

بناء السلام هو مفهوم عالمي حدّدته الأمم المتحدة على النحو الآتي: “يهدف إلى الحد من مخاطر السقوط أو الانتكاس في الخلاف العنيف، من خلال تعزيز القدرات على جميع المستويات لإدارة الخلاف، ووضع الأساس للسلام والتنمية المستديمين”. وللصحافيين دور هام للغاية، إذ يعتمد عليهم المواطنون في شرح وتفسير وتحليل الوضع. وبالتالي فإنّ الهدف من هذا التدريب هو تعزيز قدرة الصحافيين على الاستجابة الذكية للرسائل المتطرّفة التي يمكن أن تؤثر بسهولة على الأشخاص الضعفاء وغير المطلّعين.

مقدّمة – د. بالا محمد – كلية الاتصال – جامعة بايرو – كانو

صحيح أنه نُظّمت في السابق العديد من ورش العمل للصحافيين في شمال شرق نيجيريا، لكن هذه الورشة لها خصوصية حول كيفية استجابة العاملين في مجال الإعلام على الخطوط الأمامية للخلاف العنيف بذكاء في مواجهة الخطاب المتطرّف من منظور إسلامي رصين.

بناء السلام هو مفهوم عالمي حدّدته الأمم المتحدة على النحو الآتي: “يهدف إلى الحد من مخاطر السقوط أو الانتكاس في الخلاف العنيف، من خلال تعزيز القدرات على جميع المستويات لإدارة الخلاف، ووضع الأساس للسلام والتنمية المستديمين”. وللصحافيين دور هام للغاية، إذ يعتمد عليهم المواطنون في شرح وتفسير وتحليل الوضع. وبالتالي فإنّ الهدف من هذا التدريب هو تعزيز قدرة الصحافيين على الاستجابة الذكية للرسائل المتطرّفة التي يمكن أن تؤثر بسهولة على الأشخاص الضعفاء وغير المطلّعين.

ورشة العمل والتفاعلات بخصوصها – مركز دار الأندلس، كانو

DarAndalusCenter 092020كجزء من جهودنا لضمان مجتمع سلمي خالٍ من العنف من خلال توفير سرديات بديلة، عقد مركز دار الأندلس، بالتعاون مع مبادرة التنمية لغرب أفريقيا، ورشة عمل لمدة يومين حول التمكّن من أصول الفقه والسرديات البديلة البناءة والصحافة الأخلاقية، للصحافيين في شمال شرق نيجيريا، يومي 1 و 2 سبتمبر 2020 في مايدوجوري.

تمّت دعوة 45 صحفيًا – من التلفزيون والراديو والصحافة المطبوعة وعلى الإنترنت – من ولايات بورنو ويوبي وباوتشي لحضور ورشة العمل وشارك فيها أكثر من 40 صحفيًا.

تناولت الورشة أربعة محاور رئيسية هي:

  • السرديات البديلة البناءة
  • التمكّن من أصول الفقه
  • الصحافة الأخلاقية
  • إعلام السلام والصحافة الإنسانية

السرديات البديلة البناءة

يتطرّق هذا الموضوع إلى الكتاب الذي أصدره مؤخّرًا مركز دار الأندلس بعنوان “الجهاد ضد الغلوّ والعنف المتطرّف: بدائل لخطابات الجماعات المتطرّفة”، من تأليف مجموعة من أهل العلم. تناولت الجلسة المكونة من جزأين القضايا المعاصرة المنتشرة بين بعض الشباب في نيجيريا. وحاولت توضيح جميع الجوانب الضبابية حول الترجمة والتفسيرات الخاطئة لبعض النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، المستخدمة في تبرير العنف المتطرّف. كما استخدمت منهجيات قويمة لتوضيح المفاهيم الخاطئة والتفسيرات المغلوطة حول النصوص المقتبسة عادة خارج السياق.

التمكّن من أصول الفقه

كيف يكشف الإنسان ويتعرف على الخطابات المضللة والفتاوى الخاطئة؟ يعرّف هذا الموضوع المشاركين على أساسيات أصول الفقه الإسلامي ومقاصد الشريعة الإسلامية، كأدوات للتفكير النقدي في مجال الشريعة الإسلامية وتطبيقها.

الصحافة الأخلاقية

الدعاية هي أكسجين الجماعات الإرهابية، فكلّما زاد تسليط الضوء عليها كلّما أصبحت أقوى! ناقشت هذه الجلسة موضوعين مختلفين ولكن متشابكين حول أخلاقيات وسائل الإعلام: تحديات الإبلاغ عن الإرهاب وكيفية تجنّب الصور النمطية في التقارير. إنّ وسائل الإعلام، بناء على تصميمها، هي المكان الذي يشكل فيه الجمهور آراءهم الإيجابية أو السلبية حول مجموعة معيّنة من الناس.

إعلام السلام والصحافة الإنسانية

الصحافة المهنية نائية وباردة! لكن لبناء السلام في بيئة منكوبة بالخلاف العنيف يجب على الصحافة أن تتخذ نهجًا إنسانيًا حيث يتمّ إعطاء صوت للضحايا. ناقشت هذه الجلسة الأساليب التي يمكن أن يتخذها الصحافي لتسهيل استعادة السلم. هذه الورشة هي الأولى من نوعها للصحافيين ونأمل أن نستمر في ورش عمل مماثلة في المستقبل.

شهادات بعض المشاركين

“هذا تذكير بأن هذه الورشة كانت ذات فائدة كبيرة لنا في بورنو ويوبي، لذلك يجب أن نستفيد من كل ما تعلمناه لفائدة شعبنا. نحن بحاجة إلى السلام والجسور بين الأديان المختلفة التي وهبنا الله إياها، وقد وفّرت لنا هذه الورشة المعارف التي ستساعدنا على تحقيق السلام. كان الخبراء متحمسين للتغيير الإيجابي في السرديات بخصوص الناس ودينهم. من واجبنا أن نبقى على اتصال معهم من أجل بورنو ويوبي أكبر. يجب أن نسعى لحضور ورشة العمل المستقبلية الخاصة بهم على نفقتنا الخاصة لأن لديهم الكثير ليقدّموه. إنها فرصة نادرة لا تجدها في أي مكان. لا ينبغي أن تذهب جهود الرئيس عبثًا، وبالتالي يجب أن نشركه عبر الهاتف في بعض برامجنا سواء كانت إخبارية أو ذات صلة بالشؤون الجارية أو برامج أخرى. أخيرًا، اسمحوا لي شخصيًا أن أشكر الرئيس والخبراء واللجنة المنظمة على تقاسم ثروتهم المعرفية معنا. أعتز بهذه الورشة. اسمحوا لي أن أختتم باقتباس من ريتشارد نيكسون الرئيس السابق للولايات المتحدة، الذي قال: إن أعظم تكريم يمكن أن يمنحه التاريخ للفرد، هو لقب صانع السلام. تصبحون على خير.” (تيجاد)

“نحن في الواقع ممتنّون جدًا للمنظمين والخبراء حيث نعود إلى منظماتنا بذكريات منعشة.” (أبو بكر)

“شكرًا للمنظمين على إعادة تشكيل معرفتنا. اقتراحي أن تفكّروا في تنظيم نسخة معمّقة “. (عمر)

 

Share this post