دعوة لإنشاء مؤسسة تجمع التيارات الفكرية المختلفة
السبت 1438/12/11 هـ – الموافق 2/9/2017 م (آخر تحديث) الساعة 15:47 (مكة المكرمة)، 12:47 (غرينتش)
خميس بن بريك – تونس
دعا المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي إلى إنشاء مؤسسة تكون بمثابة برلمان فكري يجمع بين مختلف التيارات العلمانية والإسلامية المتعددة، وذلك بعد عقد حوارات فكرية في مدن مختلفة بين مفكرين من مشارب متعددة، من أجل إرساء فضاء للتواصل والعمل المشترك يخفف من حدة التجاذبات والصراعات القائمة والاستقطاب.
السبت 1438/12/11 هـ – الموافق 2/9/2017 م (آخر تحديث) الساعة 15:47 (مكة المكرمة)، 12:47 (غرينتش)
خميس بن بريك – تونس
دعا المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي إلى إنشاء مؤسسة تكون بمثابة برلمان فكري يجمع بين مختلف التيارات العلمانية والإسلامية المتعددة، وذلك بعد عقد حوارات فكرية في مدن مختلفة بين مفكرين من مشارب متعددة، من أجل إرساء فضاء للتواصل والعمل المشترك يخفف من حدة التجاذبات والصراعات القائمة والاستقطاب.
وتأتي هذه الدعوة عقب سلسلة لقاءات حضرها المرزوقي بمشاركة مفكرين وسياسيين عرب ينتمون للتيار العلماني والإسلامي، وذلك بأربع مناسبات تمت في جنيف وإسطنبول وعمان والدوحة، وكان الهدف منها تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وشارك بهذه الورشات شخصيات من تونس والجزائر والمغرب وليبيا ومصر والسعودية وسوريا ولبنان وقطر وتركيا ومالي وسويسرا، تحت إشراف جمعية مؤسسة قرطبة بجنيف ومؤسسة شاتام البريطانية.
وقد دار “نقاش جدي” وفق وصف المرزوقي بين العلمانيين والإسلاميين حول كيفية تجاوز القطيعة بينهما، وتجاوز خصوصيات كل تيار إلى القيم المشتركة لخدمة الصالح العام، لكنه لم يخف وجود صعوبات في بلورة نتائج عملية.
وفي حوار مع الجزيرة نت، قال المرزوقي إن الخلاف يبقى قائما بين المتطرفين من كل هذه التيارات، داعيا لضرورة الاعتراف المتبادل بين العلمانيين والليبراليين والقوميين والإسلاميين الذين يفضلون عدم الانتساب إلى أي من هذه التيارات.
وحول آليات تحقيق فضاء للحوار بين التيارات العلمانية والإسلامية المتعددة، يقول المرزوقي إنه يمكن لـ الجامعة العربية عن طريق المنظمة العربية للتربية والثقافة (ألكسو) أن توفر هذا الفضاء، فيكون نوعا من البرلمان الفكري للنخب العربية.
واقترح أن يجتمع هذا البرلمان الفكري مرتين سنويا، على أن تدوم كل دورة شهرا واحدا. وعن تمويله يقول إنه يمكن أن تشرف ألكسو على تمويله وتنظيمه لتجنب موانع الانتقال ومعيقات الحضور التي تفرضها بعض الدول العربية.
وعن الهدف من تأسيس هذا البرلمان الفكري الأول من نوعه، يقول المرزوقي إنه يمكن أن يغير ثقافة النخب العربية ويصبح محط اهتمام الإعلام ومنبع ثقافة المفكر العربي والنخب السياسية، ويثري ثقافة الحوار حول الأمور الخلافية.
ويتوقع المفكر التونسي أن يخفف هذا البرلمان الفكري من حدة الاستقطاب الأيديولوجي بين التيارات العلمانية والإسلامية المتعددة من أجل “خدمة الصالح العام وتيسير العيش المشترك الذي يحرر مما يشبه الحرب الأهلية الدائمة بينها”.
يُذكر أن المرزوقي أستاذ فلسفة، وتقلد مسؤولية مستشار بحكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة بعد الثورة التونسية، وكان نائبا سابقا بالمجلس التأسيسي الذي كتب الدستور بعد الثورة.
